• الاسترليني يفقد بعض مكاسبه .. واليورو يكافح نحو أقل مستوى في 3 أعوام

    18/02/2020

    "الاقتصادية" من الرياض

    تخلى الجنيه الاسترليني أمس، عن بعض المكاسب، التي حققها الأسبوع الماضي على خلفية وضع المستثمرين في الحسبان أوضاعا مالية أكثر تيسيرا تحت قيادة وزير المالية البريطاني الجديد، لكنه ظل فوق مستوى 1.30 دولار، بينما لا يزال مضاربون يواصلون شراء العملة البريطانية.
    وفي الأسبوع الماضي، شهد الاسترليني أفضل أسابيعه في شهرين بعد اختيار ريشي سوناك لمنصب وزير المالية عندما تنحى سلفه ساجد جاويد على نحو مفاجئ، بينما يجري رئيس الوزراء بوريس جونسون تعديلا على مجلس وزرائه، بحسب "رويترز".
    لكن الجنيه الاسترليني فقد أمس بعضا من تلك القوة، ليجري تداوله على انخفاض 0.27 في المائة عند 1.3011 دولار بحلول الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، رغم أنه يبقى بعيدا عن المستوى المتدني، الذي بلغه أخيرا عند 1.2873 دولار.
    وأمام العملة الأوروبية تراجع الاسترليني 0.3 في المائة إلى 83.24 بنس لليورو.
    وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الجمعة الماضية أن "سوناك" يستعد لتيسير قواعد المالية العامة في بريطانيا في أول ميزانيته الأولى، إذ إنه يتعرض لضغوط من رئاسة الوزراء لفتح صنابير الإنفاق.
    في حين يكافح اليورو نحو أقل مستوى في ثلاثة أعوام أمس، وسط قلق المستثمرين حيال ضعف النمو في المنطقة، بينما يبدو أن جهود الصين للحد من الضرر الناجم من تفشي الفيروس تشيع الهدوء في الأسواق ليسجل اليوان الدولار الأسترالي مكاسب.
    وارتفع اليورو إلى 1.0845 دولار في التعاملات المبكرة، لكنه لامس في وقت سابق 1.0817 دولار وهو أدنى مستوى منذ منتصف 2017.
    ولم يتأثر الين بضعف بيانات النمو الاقتصادي ليجري تداوله بانخفاض 0.1 في المائة إلى 109.84 ين للدولار.
    وسجل مؤشر الدولار 99.131 مقتربا من أعلى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر، الذي سجله الجمعة عند 99.241.
    وصعد الدولار الأسترالي 0.1 في المائة إلى 0.6724 دولار. وارتفعت عملة الصين 0.1 في المائة في المعاملات الخارجية إلى 6.9835 يوان مقابل الدولار، ولم يطرأ تغير على الاسترليني عند 1.3046 دولار.
    إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب أمس، من نحو أعلى مستوى في أسبوعين، إذ أدى تدخل على صعيد السياسة النقدية من البنك المركزي الصيني للحد من الأثر الاقتصادي لانتشار فيروس كورونا لطمأنة المستثمرين وعزز الطلب على الأصول عالية المخاطر. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1580.27 دولار للأوقية (الأونصة) عند الساعة 10:51 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1583.30 دولار.
    وحام الذهب في وقت سابق من الجلسة حول مستوى الجمعة القريب من ذروة أسبوعين عند 1584.65 دولار، لكن مكاسبه تقلصت مع ارتفاع الأسهم العالمية بعدما خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة على قروضه متوسطة الأجل في محاولة لامتصاص الصدمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي الفيروس التاجي. وحام الدولار قرب ذروة أربعة أشهر، التي بلغها في الجلسة السابقة، ما جعل الذهب باهظا نسبيا لحملة العملات الأخرى.
    ووصل الذهب المقوم باليورو إلى ذروة قياسية عند 1463.98 يورو للأوقية في وقت سابق من الجلسة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 1.9 في المائة إلى 2477.26 دولار للأوقية، وصعدت الفضة 0.2 في المائة إلى 17.76 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.6 في المائة إلى 969.11 دولار.
    ومن المتوقع أن تكون المعاملات ضعيفة، لأن الأسواق المالية في الولايات المتحدة مغلقة أمس في عطلة. وقفزت أسعار النحاس إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع أمس، بعد أن خفضت الصين، أكبر مستهلك للمعدن، أسعار الفائدة للتعويض عن الضرر الاقتصادي الناتج عن فيروس كورونا رغم أن القلق بشأن الطلب على المعادن الصناعية قيد المكاسب.
    وأنهت عقود النحاس القياسية جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن مرتفعة 1 في المائة عند 5811 دولارا للطن. وفي وقت سابق من الجلسة قفز المعدن الأحمر، الذي يعده المستثمرون مقياسا للقوة الاقتصادية، إلى 5828.50 دولار وهو أعلى مستوى له منذ الـ27 من كانون الثاني (يناير).
    ومن بين المعادن الصناعية الأخرى، صعدت عقود الزنك 1.1 في المائة إلى 2172 دولارا للطن بينما ارتفعت عقود النيكل 0.7 في المائة إلى 13110 دولارات للطن. وتراجعت عقود الألمنيوم 0.1 في المائة إلى 1721 دولارا للطن في حين ارتفعت عقود القصدير 0.4 في المائة إلى 16600 دولار للطن.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية